الحلي هي كلمة تُطلق على الأشياء الزُخرفية التي يرتديها الإنسان على الملابس أو الجسم، مثل: الأساور، الأقراط، العقود، الخواتم ، الخلاخيل وتكون غالباً مصنوعة من المعادن الثمينة والأحجار الكريمة.عرف الإنسان الحلى منذ عصور ما قبل التاريخ

وقد صنعت الحلى من مختلف المواد وعلى رأسها الذهب والفضة ، وكانت الفضة أندر وأثمن من الذهب، لقد صاغ المصرى القديم الحلى لارتدائها فى أماكن الجسم الضعيفة مثل الرقبة، والرسغ والأصابع، وشحمتا الأذن، وأسفل القدمين وغيرها،

وقد عثر على نماذج من هذه الحلى ضمن الآثار المكتشفة فى المقابر منذ العصر الحجرى الحديث مثل الفيوم مرمدة بنى سلامة وغيرها . أطلق المصرى القديم على الذهب اسم “نبو”،

وقد وجد فى عدة أماكن بالصحراء الشرقية فى المنطقة الواقعة بين النيل والبحر الأحمر، وكانت بلاد النوبة هى المكان الأساسى للحصول عليه قديمًا.أطلق اسم “حج” على الفضة كذلك، كما أطلق على الذهب الأبيض (الفضى) اسم “جعمو”، وهو عبارة عن سبيكة من الذهب والفضة ، قد تكون طبيعية أو صناعية ، ويرجح أن السبيكة التى كان يستخدمها المصريون كانت طبيعية.

استخدمت الأحجار الكريمة ونصف الكريمة أيضًا فى صناعة وتطعيم الحلى ، وأهمها العقيق (حماجت) ومنه اليمانى ، والأبيض ، والأحمر ، وحجر الجمشت ، والزمرد ، والمرمر المصرى ، والمرجان ، والفلسبار ، وحجر الدم ، واللازورد ، والزبرجد ، واللؤلؤ ، والبلور الصخري ، والفيروز ، والكهرمان ، وغيرها ، أما عن الياقوت والماس ، وعين الهر فلم تكن معروفة لدى قدماء المصريين، إن أقدم منظر يمثل صناعة الذهب يوجد ضمن نقوش مقبرة “نب – أم – آخت” بالجيزة من عصر الأسرة الرابعة.

تدل الحلى الذهبية وغيرها على براعة ومهارة الصاغة المصريين وأهم هذه الأدلة الأثرية

1 – بقايا الأساور الأربعة التى عثر عليها “بترى” فى أبيدوس وتعود للأسرة الأولى .

2 – الصفائح والمسامير الذهبية التى كانت تزين التابوت الخشبى الذى عثر عليه داخل أحد سراديب هرم سقارة المدرج من الأسرة الثالثة .

3 – أثار الملكة “حتب حرس” من الأسرة الرابعة .

4 – رأس الصقر الذهبية التى عثر عليها بمدينة “نخن” (هيراكونبوليس) من الأسرة السادسة .

5 – آثار ملوك وأميرات عصر الدولة الوسطى ، التى عثر على أهمها “مورجان” فى اللاهون ودهشور، والتى توضح أن هذا العصر هو العصر الذهبى لصناعة الحلى .

يلاحظ الفرق بين الحلى الجنازية والدنيوية ، فالحلى الجنازية ثقيلة الوزن ، سهلة الكسر ، غير ملائمة للحياة الدنيا ، كانت تثبت بخيوط ولا يوجد بها مشابك للغلق ، ولا يوجد بها ثقالة للتثبيت على الصدر ؛ بعكس الحلى الدنيوية التى كانت تصنع من معادن ثمينة وترصع بالأحجار النصف كريمة ، وبها مشابك ذهبية للغلق ، كما يوجد بها ثقالة لتثبيت واتزان الصدريات ،

اترك تعليقاً